أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أنه دعم 211 إتحاد وطني من مشروع الجديد ب2.8 مليار دولار.

وكشف "فيفا" أنه موّل أكثر من 1600 مشروع كروي خلال السنوات السبع الأولى (حتى نهاية عام 2022). 

ما يتعلق بمصر 

وأشار "فيفا" في تقريره عن مصر أنه خصص تمويل تم الموافقة عليه بشكل كامل وصل لـ10.4 ملايين دولار أمريكي. 

وتحظى كرة القدم بمكانة خاصة في قلوب معظم المصريين، وتتجاوز العاطفة لتصبح جزءًا لا يتجزأ من هويتهم.

يتمتع المنتخب المصري والأندية الكبرى بعدد كبير من الألقاب الأفريقية، متجاوزًا أي دولة أخرى في القارة.

إدراكًا للحاجة إلى منشأة مناسبة لكرة القدم، استثمر FIFA حوالي 5.75 مليون دولار أمريكي في تحديث مبنى الاتحاد المصري لكرة القدم.

على مدى السنوات الخمس الماضية، كانت أعمال البناء جارية في العاصمة المصرية، وذلك بفضل أموال FIFA Forward.

ويهدف المشروع إلى إنشاء مركز جديد لكرة القدم، بما في ذلك تجديد وإعادة بناء الملعب الوطني، المركز الفني بمدينة السادس من أكتوبر.

وهذا المسعى الطموح سوف يكون كذلك إنشاء المنشأة كمركز مركزي للفرق المصرية، وتضم 288 سريرًا.

وتركز المرحلة الثانية من المشروع، التي بدأت في عام 2019، على بناء مقر جديد وتطوير ثلاثة ملاعب لكرة القدم وصالة للألعاب الرياضية داخل المنشأة. وعلى الرغم من أن المبنى لا يزال قيد التنفيذ، فمن المتوقع أن يتم الانتهاء منه خلال المرحلة الثالثة.

تفاصيل المشروع 

وذكر تقرير الفيفا  ان 80% من استثمارات البرنامج (أي أكثر من 2.24 مليار دولار) حصلت عليها الاتحادات الوطنية الأعضاء بشكل مباشر، وهو ما يوفّر مساهمات أساسية لتمويل العمليات ذات الصلة بأنشطة التطوير الكروية التي تضطلع بها الاتحادات الوطنية، بالإضافة إلى تمكين هذه الاتحادات من الاستثمار في مشاريع محددة ذات أثر على المدى الطويل لتطوير الجانب الكروي.
 
وقال أن التقرير ركز علي الاستثمارات بين عامي 2016 و2022 في ثماني فئات، حيث ذهبت الحصة الأكبر من الاستثمارات المخصصة للاتحادات الوطنية الـ 211 إلى فئة الإدارة والحوكمة بواقع 448.8 مليون دولار أمريكي، تليها مباشرة فئة البنية التحتية بمبلغ 415.2 مليون دولار أمريكي. 

وتأتي في المرتبة الثالثة الاستثمارات الموجهة للمنتخبات الوطنية بإجمالي 357.5 مليون دولار أمريكي، ومن ثم البطولات 186.1 مليون دولار أمريكي، والمعدات والتجهيزات التي شهدت تخصيص مبلغ كبير بواقع 181.1 مليون دولار أمريكي، وكذلك الأمر بالنسبة لكرة قدم السيدات بإجمالي 110.9 مليون دولار أمريكي، وتنمية القدرات التي حصدت استثمارات بقيمة 86.8 مليون دولار أمريكي. 

أما الحصة المتبقية من مخصصات البرنامج (135.6 مليون دولار) فقد ذهبت للمصاريف التشغيلية الكروية وتمويل لم يتم استخدامه.

وأضاف:"يعود الفضل في هذه الاستثمارات إلى تجهيز ما لا يقلّ عن 577 أرضية لعب جديدة وإنشاء 208 مسابقة جديدة، وهو ما وفّر فرصة لأكثر من 300 ألف رجل وسيدة من مختلف أرجاء العالم لممارسة لعبتهم المفضلة".

وقال جياني انفانتينو رئيس الفيفا:" تعهدنا باستخدام أرباح كرة القدم بشكل يعود بالفائدة على اللعبة حول العالم، وعلى الفتيات والفتيان، والسيدات والرجال، وقد أوفينا بعهدنا، فالاستثمار في كرة القدم مسؤوليتنا والتزام ملقى على عاتقنا، وقد منحنا برنامج FIFA Forward هيكلية للقيام بذلك وفق نهج سليم وشفاف، إذ زادت نسبة الاستثمارات منذ عام 2016 سبعة أضعاف في غضون سبع سنوات، لكن عائداتنا لم ترتفع بنفس النسبة في نفس الفترة، ويُظهر ذلك أن (الإنجاز) لا يقتصر على إيصال الدعم بشكل صحيح، بل يتم الإشراف عليه ومراقبته حرصاً منا على تطوير مستدام لكرة القدم على المدى الطويل".

وأضاف ماتياس غرافستروم، الأمين العام المؤقت للاتحاد الدولي لكرة القدم: "يعمل الفيفا بشكل يومي مع كافة الاتحادات الوطنية من خلال برنامج FIFA Forward في سبيل تطوير كرة القدم، بحيث تشكِّل هذه الجهود المستمرة على كافة المستويات الأساس الذي يقوم عليه نجاح لعبتنا. ومن شأن الأثر الذي نلمسه عبر هذا البرنامج أن يساعد على حماية هذا النجاح وضمان سيرورته لأجيال المستقبل".

ومن المنتظر أن توفر دورة البرنامج ستوى أعلى من الدعم مقارنة بالدورتين السابقتين، إذ سيحصل كل اتحاد وطني مؤهل على 8 ملايين دولار على مدى السنوات الأربع بدءاً من عام 2023، مع إتاحة تمويل إضافي للاتحادات القارية، والاتحادات المناطقية أو الإقليمية.